الفرق بين نظريات التعلم ونظريات التعليم

الفرق بين نظريات التعلم ونظريات التعليم
نظريات التعلم:
1- نظريات وصفية (تصف الأنشطة التي يستطيع الأطفال إجراءها في مراحل معينة "نظرية بياجي تصف المراحل التي يتقدم فيها النمو العقلي و لا تعطي توصيفا لإجراءات التدريس ولذلك على المدرس أن يدرس هذه النظرية جيدا ثم
يقوم بترجمة ذلك إلى إجراءات يقوم بها داخل الفصل مراعيا سمات كل مرحلة من مراحل النمو كما حددها بياجي عند اختيار المحتوى والأنشطة وأساليب التقويم وصياغة الأهداف"
مثال:
نجد أن غالبية أطفال السادسة من عمرهم لا يدركون مفهوم التعاكسية، طبقا لنظرية جان بياجي أحمد أخو علي، إذن علي أخو أحمد وهذا ما تصفه لنا نظرية بياجي للتعلم ,حيث تحدد لنا مراحل نمو مفهوم التعاكس والعمر الزمني لإدراك الأطفال لهذا المفهوم
بينما نجد أن نظريات التعليم تهتم بوضع وتوصيف أفضل الإجراءات والوسائل وطرق التدريس الملائمة التي تساعد الأطفال على إدراك وتعلم مفهوم التعاكس.
بمعنى آخر أن نظريات التعلم تهتم بوصف الحدث كما يحدث
بينما نظريات التعليم تهتم بالطريقة التي تساعد على إحداث الحدث بأفضل طريقة ممكنة.
2- تهدف إلى تجويد أداء المدرس (الطرق التي يؤثر بها المدرس على المتعلم = استخدام الطريقة المناسبة في الوقت المناسب لتحقيق الأهداف التعليمية مع توفير الوقت والجهد.
3- تعنى بما يحدث للمتعلم (تبحث في ماهية المتعلم وما يطرأ على سلوكه من تغيرات/ طريقة تعلم الكائن الحي, أي ما يفعله المتعلم)
4- تتضمن تفسيرا لتعلم الفرد.
5- تعنى بالعوامل المؤثرة في هذا التعلم
6- تركز على عملية التعلم
نظريات التعليم:
- نظريات توصيفية (وضع أفضل الطرق والوسائل لإحداث التعلم = كيف نعلم الأطفال مفاهيم ومهارات معينة عندما يكونون مستعدين لتعلمها = تحتوي على مبادئ لأكثر خطوات التدريس والتعلم فعالية للحقائق والمهارات والمفاهيم والمبادئ = داخل نظرية التعليم توجد طرق لتحقيق أهداف التدريس من خلال استراتيجيات التعليم والتعلم)
- تعنى بما يفعله المدرس
- تركز على
* طرق التدريس والظروف
* تحقيق النواتج المرغوب (المخططة والمنظمة)
- تهتم بسلوك المتعلم وما يطرأ عليه من تغيرات (تحسين هذا السلوك وتطويره)
التربويون في حاجة إلى نظرية للتدريس وليس لنظرية تعلم
وكل نظرية تدريس لها أهدافها الأساسية ونظرتها للمتعلم
وذلك ما يوفر اتجاه عام للنظرية
بعض النظريات (البنائية) تركز على أن المتعلم هو العنصر الفعال
والبعض الآخر مثل (السلوكية) تظهر المتعلم بطابع المستجيب للمؤثرات
كذلك تختلف نظريات التدريس في عملية وإجراءات التدريس
على سبيل المثال:
* في النظرية البنائية
التركيز على الإجراءات الداخلية للتفكير
* النظرية السلوكية
التعلم يرتبط بالتغير في سلوك المتعلم
أكثر من ذلك، دور كل من المدرس والمتعلم يختلف من نظرية إلى أخرى
فربما توجد خطوات محددة يجب اتباعها في إحدى الطرق
بينما هناك توجيهات عامة للطرق الأخرى
كذلك إجراءات التقويم تختلف من نظرية إلى أخرى
بعض نظريات التدريس تركز على الاختبارات معيارية المرجع
والبعض الآخر يركز على الاختبارات محكية المرجع
أو تستخدم التجارب أو الأسئلة المفتوحة النهائية
ولدى مقارنة أهم نظريتين للتدريس هما النظرية السلوكية والنظرية البنائية
نجد أن كليهما يتمتع بتطبيقات جيدة في التربية
وشاركت هاتان النظريتان بدفع السيكولوجيين والتربويين للنظر في تطوير وتحسين التدريس والتعليم في مدارسنا
فبينما يعتبر سكنر أشهر عالم عمل الكثير في النظرية السلوكية
يعتبر بياجي أشهر عالم في النظرية البنائية
فالنظرية السلوكية الإجرائية لسكنر لها تأثير كبير في النظرية السلوكية للتدريس
بينما المراحل المعرفية لبياجي لها تأثير كبير في النظرية البنائية للتدريس
كل من هاتين النظريتين تنظر إلى أهداف التعليم، والخبرات، وطرائق التدريس من نواح مختلفة
فالنظرية السلوكية تهتم بالسلوك الظاهر للمتعلم
بينما النظرية البنائية تهتم بالعمليات المعرفية الداخلية للمتعلم
لذلك فإن دور كل من المدرس والمتعلم مختلف في كلا النظريتين
فدور المدرس في السلوكية هو تهيئة بيئة التعلم لتشجيع المتعلمين لتعلم السلوك المرغوب
بينما في البنائية تهيئة بيئة التعلم لتجعل المتعلم يبني معرفته.